قطع العشرات من أنصار حزب الله اللبناني عدة طرق في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية؛ احتجاجا على بث مقطع ساخر بثته قناة سعودية حول أمين عام الحزب، حسن نصر الله.
ونزل المحتجون إلى الشوارع بدراجاتهم النارية، حاملين أعلام حزب الله وصور أمينه العام، مرددين هتافات ضد السعودية وقناتها، وسط تواجد أمني مكثف أمام ستوديوهات القناة في منطقة الذوق، ببيروت، تحسبا لاقتحامها.
وانتشر هاشتاغ #لعيونك_بنولعها_يا_سيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع الاحتجاجات على تقليد أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر برنامج "واي فاي" الذي يعرض على قناة الـ"أم بي سي".
وتضمن المقطع الذي عرض على قناة "إم بي سي" تقليدا لنصر الله -بطريقة ساخرة- وهو يلقي خطابا ويقبل يدا تمثل إيران، يتحدث فيه عن اليمن وسوريا، وينتهي بالحديث عن فلسطين.
أعاد الجيش الوضع إلى طبيعته بعد احتجاجات في الضاحية الجنوبية وعدد من المناطق على تقليد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على قناة MBC .
وفيما أشار الجيش الى أنه لم تسجل أي حاوادث يتذكر، أكد أن وحداته تستمر في تسيير دوريات وإقامة حواجز للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وكانت قيادة الجيش أصدرت بيانا جاء فيه: "مساء اليوم، وعلى أثر تجمع عدد من المواطنين في بعض مناطق بيروت احتجاجا على ما بثته إحدى وسائل الإعلام المرئية العربية تجاه أحد المرجعيات السياسية، انتشرت وحدات الجيش في المناطق المذكورة، واتخذت الاجراءات الأمنية المناسبة للحفاظ على سلامة المواطنين ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة. أعيد الوضع إلى طبيعته من دون تسجيل أي حادث يذكر، وتستمر قوى الجيش في تسيير دوريات واقامة حواجز للحفاظ على الأمن والاستقرار".
وتضمن المقطع الذي عرض على قناة "إم بي سي" تقليدا لنصر الله -بطريقة ساخرة- وهو يلقي خطابا ويقبل يدا تمثل إيران، يتحدث فيه عن اليمن وسوريا، وينتهي بالحديث عن فلسطين.
والجمعة قبل الماضية، قررت السعودية إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق فرنسا، وقدرها ثلاثة مليارات دولار أمريكي، إلى جانب إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار آخر مخصص لقوى الأمن الداخلي اللبناني؛ وذلك على خلفية "المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها حزب الله ضد المملكة، وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية حينها.
والجمعة، أعلنت السعودية تصنيفها أسماء سبعة أشخاص وشركات ضمن قائمة "الإرهابيين والداعمين للإرهاب"؛ لارتباطهم بأنشطة تابعة للحزب. وتتهم السعودية حزب الله بالولاء لإيران والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، مُدرِجة عددا من عناصره وعددا من الأشخاص والشركات اللبنانية التي لها تواصل مع الحزب على قائمة الإرهاب.
وبدروه، يهاجم الحزب المملكة على خلفية مواقفها السياسية، لا سيما بعد بدء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين، منذ آذار/ مارس 2015.
